تاريخ المدينة

  ساقية الزيت قديمة العهد بالإعمار، كما تشهد على ذلك بقايا منشأة رومانية، منها لوحة فسيفسائية معروضة بالمتحف الأثري بصفاقس، ثم جلبها من هناك ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع ميلادي       ولئن ورثت ساقية الزيت –على ما يبدو-موضعها عن موقعها الروماني ، فقد تكون اشتقت تسميتها من الوادي الذي يخترقها و يسمى وادي الزيت تشبيها لجريانه برقرقة الزيت في انسيابه لضعف انحداره غير ان الرواية الشعبية تختلط مع الواقع فترى أن تسميتها راجعة إلى مطر أفاض الوادي فاقتحم الماء معصارا هناك و حمل السيل الزيت المخزون في الجرار حتى صار لا يرى إلا الزيت فقيل "ساقية الزيت " و مثل هذه الحوادث وقعت في الماضي وتعرضت لذكرها الوثائق التاريخية. (يوسف الشرفي –المعهد الوطني للتراث-)

  تتميز ساقية الزيت منذ القديم بثرائها حيث كانت ولاتزال منطقة فلاحية غنية بغراسات الزيتون ومعاصر لإنتاج زيت الزيتون فمنها التقليدية و منها العصرية( 25 معصرة زيتون). حافظ أهالي المدينة على الطابع المعماري المميز لمنطقة ساقية الزيت و المتمثل خاصة في تواجد الأبراج القديمة ذات النوافذ الصغيرة المرتفعة والأبواب الكبيرة والغرف المتعددة وتخزين المياه بالمواجن . تشهد منطقة ساقية الزيت حركية اقتصادية كبيرة بفضل تواجد العديد من المؤسسات الصناعية ذات أنشطة مختلفة (صناعة الاثاث، الخياطة، الصناعات التقليدية، صناعة الزرابي، صناعة المواد الحديدية، صناعة المواد الغذائية...)

رخصة البناء
  • 14.8 كيلومتر مربع مساحة
  • 3 598 الكثافة السكانية
  • 53243 الكثافة السكانية